30890

هذا الرقم يعني تقاعساً واضحاً وصريحاً لإدارة المرور في تفعيل دورها.

أدهشني خبر نشر في الصحف بداية هذا الشهر عن عدد المخالفات التي تم ضبطها خلال اسبوع واحد فقط (من 8 إلى 15 مارس) من بعد القيام بسلسلة من الحملات المفاجئة في المحافظات الست للدولة.
فاق عدد المخالفات المحررة في ذلك الأسبوع الثلاثين الف مخالفة، اي ما يعني نسبة %1.875 مخالفة بالأسبوع، من اجمالي عدد السيارات في الكويت، الذي يقارب المليون وستمئة الف.
تساءلت حينها: هل شكل هذا الخبر لإدارة المرور اي قلق او مؤشر لتقاعس ما لديها؟ ام افتخرت الادارة بعدد حصادها الاسبوعي؟
تعتبر هذه الأرقام مؤشراً مهماً وحيوياً يبين مستوى الوضع المروري في البلاد سواء على صعيد قائدي المركبات او إدارة المرور، فهو قد يدل على تقاعس في تطبيق القانون من خلال قلة الحزم المروري من قبل أفراد المرور، ويدل على استهتار قائدي المركبات بسبب تقاعس أفراد المرور (كما ذكرنا أعلاه)، او بسبب جهل قائدي المركبات بقوانين وانظمة المرور، او قد يكون السبب اجتماع السببين السابقين. لا يختلف اثنان على ان الأوضاع في طرق الكويت قد تكون أشبه بساحة حرب، ففيها الجاهل بالقيادة، وفيها المستهتر بالقيادة، وفيها المتكبر بالقيادة، الذي لا يحترم قوانين الطريق، وكل هؤلاء هم نتيجة ومسؤولية إدارة المرور؛ فـ«المرور» هي من تصدر رخص القيادة، وهي من تتابع حسن تطبيق قوانين المرور بالطرق. بالنسبة لي هذا الرقم يعني تقاعساً واضحاً وصريحاً لإدارة المرور في تفعيل دورها، وقد يعني بانه لا يوجد حزم في تطبيق القوانين، ولا في تنفيذ لوائحها.
فان كانت الوزارة تفتخر بهذا الرقم فهو محسوب عليها وليس لها، وان اعتبرته مؤشراً خطيراً ولم تتخذ اي اجراء تجاهه فهو مصيبة.

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


عالية الخالد