السقف!

جميل أن نتغنَّى بحرياتنا، وأن نرى حرياتنا ينظمها القانون بكل احترام.

نفتخر – ككويتيين – بسقف الحرية الذي نمتلكه في بلادنا، فنحن نمتلك حرية التعبير المكفول بالدستور، والحرية الإعلامية، سواء بالنشر المقروء او المرئي والمسموع.
وصلت حدود الحرية لدينا الى ان تعودنا ممارستها من خلال ديباجات معروفة، وأصبحت هذه الديباجات أدوات ومفاتيح سحرية تخدم مستخدمها، فاستخدامها هو استخدام للحرية، وأما الشذوذ عنها او عدم استخدامها فيصبح أمراً ضد الحرية الممنوحة لنا في البلاد.. وعدم امتهان. وجميل ايضا ان نرى سعة الصدر الكبيرة من مسؤولي البلاد في تقبل الآراء الحرة، وان يكون لديهم حسن الاستماع والظن والتفهم لما يقال من آراء بحرية.
حريتنا فريدة من نوعها، فهي مشروعة وتكفل حق التعبير للجميع من اجل المصلحة والمنفعة العامة، وفي الوقت نفسه تدحض وتقف ندّاً شرساً ضد أي استخدام واستغلال ضار لها، يضر بالمصلحة العامة ويولي الأهمية للمصلحة الخاصة.
لكن السوال هنا لا يدور حول سقف الحرية المتاح او الممنوح، ولكن يدور حول نسبة طول قامتنا كشعب مع السقف المحدد للحرية. بمعنى، هل نحن شعب يمارس حريته مفرود الظهر أم منحني الظهر

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


عالية الخالد