ملاحظات خاصة
الانفتاح على الغرب يدفع الغربيين للتعرف إلى ثقافتنا وتفهمها، كونهم بحاجة إلينا كمستثمرين وسياح.. وهذا الدور لعبته دبي.
ثورة الانفتاح التي قامت بها إمارة دبي قبل عشرين عاما، وتلتها إمارة ابوظبي، لها الأثر الكبير في فهم وتفهم العلاقات بين الثقافات المختلفة، فنحن لا ننكر أن الإعلام اليهودي كان ولايزال مسيطرا على الإعلام الغربي، وكان دائما يرسم صورة نمطية عن الثقافة العربية بأنها متخلفة وبدائية وهمجية، فصورة بيت الشعر والبعير وبرميل النفط كانت الثالوث المشكّل لهذه الصورة النمطية.
انفتاح إمارة دبي وفتح أبوابها على الغرب للاستثمار جعل الغربيين هم من يحاولون التقرب لثقافتنا، ويتفهمونها من خلال استغلال مصلحة تهمهم، وهي الاستثمارات المالية وفتح المواقع السياحية، فإذا ما سافر الخليجي إلى دول أوروبا مثلا، فإنه أصبح غير مستغرب او مستنكر كالسابق، لقد تم تقبل ثقافته وأعطيت مجالا لتفهم من الغرب، لذا فإننا بدأنا نشهد الركن العربي على «البوفيهات»، حالها حال أركان الطعام الآسيوي (الياباني والهندي)، ولاحظنا وضع سجادة الصلاة في بعض الفنادق الأوروبية، واستخدام مصطلحات عربية في محالهم مثل كلمة: مرحباً وشكراً.
نعم هناك بعض الملاحظات على سلوكياتنا كعرب، ولكن هذا لا يمنع تقبل ثقافتنا من خلال التعارف وتبادل المصالح، والسابق ذكره لا ينكر حقيقة مشاكلنا الثقافية في مختلف المجالات، ولكنها كانت تعبّر عن ملاحظة شخصية لاحظت تطورها، وتغيرها على مدى عشرين عاماً.
اترك تعليقاً