أمّا بعد..
بعدما تركناهم يقتحمون مجلس الأمة، وبعدما تركناهم يحرقون المقار الانتخابية بمنطقة العديلية، وبعدما تركناهم يستغلون مناصبهم وحصاناتهم النيابية لمصالح خاصة، وبعدما تركناهم يصيحون في الشوارع ويثيرون اللغط، هل نستنكر خروجهم في مساء 2012/12/3 في مناطق سكنية ليثيروا الشغب وليروِّعوا سكان مناطق كيفان والصباحية وصباح الناصر؟!
أما آن للكويت بشعبها أن تقول «أما بعد» من بعد التحية والسلام؟ أما آن لنا كشعب أن نطالب بهيبة القانون المستباح؟ أما آن الوقت للتصحيح والعمل بالنوايا السليمة لتأخذ مجالها من فساد أربعة عقود؟
لن أخوض في تحليل الأوضاع أو مدى صحة الانتخابات أو مدى صحة صلاحية استخدام مواد دستورية، لكونها أفعالاً حصلت في زمن ماضٍ، ولكن عوضاً عن ذلك سأطالب أنا شخصيا وبزمن الحاضر والمستقبل بالآتي:
1- أطالب كل نائب فاز بمنصب عضوية مجلس الأمة يأن يحترم الشعب الكويتي عامة، وناخبيه خاصة، وأن يعلن عن ذمته المالية، أدرك أن هذا ليس قانونا، ولكنه مطلب وحق للشعب، وانا كفرد من الشعب أطالب به.
2- أطالب بأن يتخذ مواقف جدية حازمة تجاه كل من أثار الشغب والفوضى من خلال القانون وسرعة تفعيل الجزاءات والحزم في تطبيقها، بعيداً عن الكفالات والتساهل القانوني الذي نشاهده يومياً.
3- أطالب بجهة قضائية بصلاحيات تنظر بهذه القضايا فوراً، والبت فيها في فترات زمنية قصيرة لا تتجاوز الأشهر مع ضرورة التشديد على تنفيذ العقوبات!
نريد أن نهدأ، نريد أن ننجز، الإنجاز الذي افتقدناه بسبب فوضى وصراخ ومصالح شخصية، أنا أطالب فهل من مطالب غيري؟
اترك تعليقاً