يكفي قيادة بتهور

استوقفتني عبارة على إحدى السيارات بالشارع تقول «يكفي قيادة بتهور»، لأول وهلة أعجبتني جداً هذه العبارة، ولكن من بعد تفكير سريع راودتني تساؤلات منها: هل فعلا لدينا قائدو مركبات متهورون؟ وان كان، فما هي نسبتهم؟ هل هم كثر أم قليلون؟ حقيقة لم أجد أي أجوبة ولكن آثرت ان أتخيل الآتي:ــــ ماذا لو أفسح المجال في حارة أقصى اليسار، وهي الحارة المخصصة لأعلى سرعة، للسيارات المسرعة، وتقيد السائقون بسرعات بطيئة ومتوسطة بحارات اليمين؟ هل سيضطر حينها «المتهورون» للانتقال بين الحارات بسرعة جنونية؟ــــ ماذا لو لم يتعنت بعض السائقين بتمسكه بالحارة اليسار على الرغم من سرعته البطيئة ورفضه افساح المجال لمن هو خلفه، فهل سيضطر حينها «المتهورون» الى المطالبة بحقهم في المرور وتعنتهم بالمقابل أم سيضطرون الى التنقل بين الحارات ليكملوا سيرهم؟ــــ ماذا يمكن ان يحدث ان تمت السيطرة على السيارات القديمة «المدخنة» المنتشرة بشوارعنا والحد من عددها؟ فهل ممكن ان يفسح ذلك المجال لتنظيم افضل لحركة المرور وان يحد من سلوكيات «المتهورين»؟ــــ ماذا يمكن ان تكون عليه الحال اذا ما أدرك الكل حقوقه وواجباته ضمن أطر وقوانين المرور وتم تطبيقها فهل سيستمر لدينا «متهورون»؟عند النظر في أي مشكلة علينا أولاً بالتحليل العميق والعلمي الذي يرتكز على تحديد الأسباب ومسبباتها بعيداً عن الخلاصات المنتقاة من ظواهر الأمور، حتى نتمكن من انتهاج مناهج صحيحة تساعد على ايجاد حلول جذرية وعلى ذلك يتوجب على وزارة الداخلية ادارة المرور بالنظر الى هذه القضية على هذا الأساس، والعمل على زيادة الوعي لدى قائدي السيارات ووضع النظم التي تساعد على حركة مرور منظمة.

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


عالية الخالد